أسم المؤلف : موسى وهبه
دار النشر : دار التنوير للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2019
نبذة عن الكتاب : كتب الدكتور موسى وهبة في تقديمه لترجمة "نقد العقل المحض":
"لا يمكن اختصار الطريق إلى الفلسفة .. ويعُبُ عليَّ أن أعلِّمَ حيث يُخطئ التعليمُ الهدف؛ لأن الفلسفة لا تُعلَّم. فإن حصل فتاريخيًّا، بمعنى يقع التعليم أبدًا في شيء آخر، لعله الإخبار والموعظة.
لذا ينصرف الهمُّ إلى التمرن.
ومن سعادة القائل أن يأتي قوله بادئًا وغنيًّا، لا توطئةً لمرام لاحقةٍ، ولا استئنافًا لمقاصد أخرى. لكن، من الحكمة أن يقنع المرء برجاء السعادة، لا أن يطمع في حصولها، لأن الواقع الأمبيري تحكمه الأسباب والمسببات، كما يقول كانط. فمن أين للمرء أن يخرج من جلده .. وكيف يبدأ قولًا في لغة أفدم منه؟
... سأراني سعيدًا، إذن، إن جاء نقلي لـ"نقد العقل المحض" قراءةً أخرى فيه، وتمرينًا على القول الفلسفي بالعربية اليوم".
في هذا المقتطف، كما في الكتاب الذي بين أيديكم، وفي أوراق أخرى سننشرها لاحقًا، عبر موسى وهبة عن وجهة نظره في التفلسف بالعربية، واعتبر أن ما قام به هو مجرد تمارين في الإنشاء، وأنه كان بذل، يمهِّدُ لإمكان القول الفلسفي بالعربية اليوم، وبالتالي كان يمهِّد لقدوم الفيلسوف - الملك.
وقد ألححنا عليهأن يجمع بنفسه كتاباته لننشرها .. لكنه رحل قبل أن يكمل هذا العمل الذي بدأه قبيل رحيله.
الآن، وبمساعدة من تلميذه الدكتور جمال نعيم، ومن عائلة الدكتور موسى وهبة، تم جمع ما يضمه هذا الكتاب من مقالات ومقابلات وشذرات فلسفية وآراء في قضايا عامة، وتجهيزها للنشر.
ونحن، في دار التنوير، يسعدنا أن ننشر هذه الأوراق التي تركها الراحل الكبير وتم جمعها في "كتاب النثر"، وسيتم جمع أوراق فلسفية له في كتاب ثانٍ بعنوان "البعط الفلسفي بالعربية".
 
                                                       
                                                                    